نظريات القيادة

نظريات القيادة

القيادة هي عملية التأثير في الأفراد وقيادتهم من أجل تحقيق الأهداف المرغوب فيها . وعلى امتداد السنوات التي انقضت، تم وضع نظريات متعددة من قبل الباحثين في الإدارة حول القيادة، ويمكن تصنيف أغلبية هذه النظريات التي ولدت في الولايات المتحدة وفق التصنيفات التالية:

– نظرية السمات

– النظرية السلوكية

– النظرية الموقفية
وتقول نظريات السمات إن القادة يولدون ولا يصنعون، إذ إن القادة العظام لديهم سمات موروثة مثل الذكاء المرتفع، وفهم الآخرين، والثقة بالنفس، والكاريزما . وحسب هذه المدرسة فإن القيادة هي مجموعة من السمات والخصائص الرائعة الموجودة داخل القائد .
في المقابل، ترى النظريات السلوكيات أن السلوك القيادي موجود على شكل سلسلة متصلة، تبدأ بالسلوك الاستبدادي وتنتهي بالنمط التشاركي . وقد حدد الباحثون وجود بنيتين سلوكيتين، تتعلق الأولى بالتركيز على الأفراد، وتتعلق الثانية بالتركيز على المهمة .
أما النظرية الموقفية، فقد ظهرت منذ بداية السبعينات، بعد أن تعددت الدراسات والأبحاث في هذا المجال . وقد أكدت هذه الدراسات أهمية المتغيرات البيئية والتكنولوجيا والقيم الاجتماعية وأثرها في طبيعة التنظيم الإداري وأسلوب العمل المتبع في المنظمة ودعت إلى وجوب تطبيق المبادئ والمفاهيم الإدارية بشكل يتلاءم مع الظروف التي تمر بها المنظمة .
وهذا يعني أنه ليس هنالك منهج إداري يصلح لكافة أنواع المنظمات، أو حتى لنفس المنظمة في مراحل تطورها المختلفة، وإنما يجب أن تختار المنهج والأسلوب الذي يتلاءم مع طبيعة المرحلة أو الحالة التي تمر بها المنظمة .
وهذه النظريات المتعددة تحدد وتؤكد في بعض أوجه القيادة، وبحيث يكون التركيز على النمط الذي يعتمده المرء .
ويؤكد البروفيسور “جيه ستيرلينغ” من جامعة هارفارد أن القادة الذين يثقون بقدرتهم على تطوير وتحفيز التابعين من أجل بلوغ مستويات عليا من الأداء سوف يعاملون تابعيهم بثقة وتقدير للذات . ومثل هؤلاء القادة إنما يمارسون تأثيراً ونفوذاً إيجابياً، ويحصلون على نتائج أفضل .
وحسب ما يقول “جاك ويلش”، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “جنرال إلكتريك” فإن القادة الجيدين يولدون الرؤيا، ويظهرونها بوضوح، ويمتلكونها، وهم يقودون هذه الرؤيا بحزم نحو الاكتمال . وعلاوة على ذلك، فإن القادة الجيدين منفتحون، فهم لا يتمسكون بالقنوات الموجودة، وصريحون مع الناس .
ويمارس بعض الرياديين في منظمات الأعمال الصغيرة القوة والسلطة من أجل إدارة أعمالهم، وهم يقومون بذلك لإيمانهم أنهم أصحاب الأعمال، أو لأنهم قد عينوا مديرين قياديين في منظماتهم . والقيادة المستندة إلى القوة أو تحركها القوة هي ذاتية التركيز . والشكل البديل لهذا النوع من القيادة هو القيادة التي تحركها المسؤولية .
ويجب على القائد الفعال أن يولد الثقة، وأن يكون لديه إحساس بالهدف . وعلى القادة الفعالين مواجهة تحديات العولمة والتكنولوجيا الجديدة .
ويجب النظر إلى القيادة على أنها مفهوم كلي، مع التركيز على الإسهامات والخصائص مثل: القيم، والمصداقية، والقوة، والتكامل، والقدرة على رؤية الصورة كلها، والقدرة على تحفيز الطاقم .
كما أن على القائد في أي نمط من أنماط المنظمات أن يراعي النقاط التالية:
1- يعمل ويتصرف كمدرب .
2- ينشر المعلومات ويشجع توليد المعرفة .
3- يقدم الموارد لإظهار الالتزام
4- يكون له دور في المنظمة المتعلمة .
5- يتخلص من ثقافة اللوم والتوبيخ .
6- يكافئ ويعترف بجهود طاقمه .
7- يسهل تطوير الأفراد والفريق .
8- يشرك الآخرين في الرؤيا ويشرك الأفراد في صوغ الاستراتيجية .
9- يستمع إلى مختلف الاحتمالات .

المصدر: صحيفة الخليج

إغلاق