أخبارالادارة الاستراتيجية

4 استراتيجيات للقيادة الأصيلة

عندما تفكر بالقادة الموثوق بهم وتريد أن تحذو حذوهم، قد تتساءل ما الشيء الذي يجب أن تضحي به لتحقيق ذلك وما ثمن القيادة الأصيلة؟ في الحقيقة أنه عندما تكون الأصالة نابعة من داخلك، ستكون أكثر فاعلية كقائد، وبذلك يزداد عدد تابعيك.
فيما يلي 4 استراتيجيات يمكنك اتباعها الآن لتنمي من قدراتك القيادية وتصبح جزءاً من طبيعتك:

1-احتضن القيادة:

عندما تدخل اجتماعاً وتكون أنت القائد، فإن الموظفين ينتظرون سماع رؤيتك، فوظيفتك تكمن في التخطيط لما سيحدث مستقبلاً في الشركة، وللأسف فإن الكثير من رجال الأعمال، وخاصة أولئك الذين أسسوا شركاتهم الخاصة لا يؤدون دورهم القيادي.

وبعض القادة يطلبون من مديري الفرق وضع الاستراتيجيات، ظناً منهم أن هذا من اختصاصهم، ولكن التفكير بهذا المنظور لا يجدي نفعاً، فالمديرون ليسوا خبراء استراتيجيين، وهذا الأمر يقع على عاتقك أنت كقائد. تحلّ بالشجاعة، فالقيادة تعني امتلاك الرؤية، وجعل الآخرين يسيرون وفقها.

2-كن خادماً لرؤيتك:
أولاً وقبل كل شيء، فإن ولاءك الرئيسي هو للشركة، وليس للمستثمرين أو العملاء أو الموظفين، ويجب أن تولي اهتماماً كبيراً بشؤون الشركة والرؤية التي وضعتها لها. لذلك، كل شيء تفعله أو تنجزه يجب أن يصب في صالح الشركة، كما عليك أيضاً إزالة كل شيء يقف في طريق نمو مؤسستك، فعلى سبيل المثال: هل لديك موظف يعمل في الشركة منذ مدة طويلة، إلا أنه لم يعد يلائم وتيرة النمو في الشركة؟ لقد حان الوقت لتسريح هذا الموظف، لأن الاحتفاظ به يعد من أكبر الأخطاء التي يرتكبها رجال الأعمال الجدد.
انظر إلى القادة الذين أسسوا شركات استثنائية، هل تعتقد أن ستيف جوبز كان ليسمح لموظف كسلان البقاء ضمن فريق عمله؟ وهل تتغاضى أنت عن أخطاء الموظفين وضعف أدائهم؟ ستفقد نزاهتك في حال أبقيتهم في شركتك. عملك كقائد يكمن في توظيف الأفضل والحفاظ عليهم في فريقك.

3-وظّف استراتيجية «الصدق المحايد»:
لنفترض أن في شركتك مندوب مبيعات ولكنه لا يتلاءم مع بيئة العمل، فبدلاً من محاولة العثور على موظف جديد من وراء ظهر هذا الشخص، ومن ثم تسريحه من عمله بشكل مباشر، حاول فعل التالي:
اجلس مع هذا الشخص وقل له إنه لا يتلاءم مع بيئة العمل في الشركة وامنحه أشعاراً لمدة 6 أشهر. سيكون بإمكان هذا الشخص البحث عن وظيفة أخرى، على شرط الموافقة على عدم أخذ معلومات الشركة معه وتسليم الحسابات إلى مدير المبيعات أو الشخص الذي سيحل مكانه (يمكن أن يكون كل ذلك موضحاً كتابياً).
اتباع هذا الأسلوب يتيح للموظف مغادرة الشركة وهو مسرور، ويحميك من صنع عدو جديد، كما يوفر أمامك الوقت لإيجاد بديل له بأقل ضغوط ممكنة.
ويسمى هذا الأسلوب ب «الصدق المحايد»، لأنك لا تلوم أي شخص، وتركز على الحقائق، ولا يمكن لأحد المجادلة بالحقائق.

4-تحمل المسؤولية كاملةً:
أنت المسؤول عن كل شيء في شركتك، فإذا لم تحقق أرقام المبيعات المستهدفة، فالخطأ لا يقع فقط على عاتق رئيس المبيعات، بل عليك أنت أيضاً بالمقام الأول.
فإذا كنت أنت لا تتحمل المسؤولية كاملة، لا تتوقع أن يتحملها مرؤوسيك.
وهذا لا يعني أن تزيد عبء العمل على نفسك، فكل ما يلزم فقط هو تغيير بسيط في نمط تفكيرك. فإذا حدثت مشكلة، انظر إلى سبب وقوعها، ثم انظر لما يجب فعله لحل هذه المشكلة. الأمر لا يتعلق بتوجيه التهم، بقدر ما هو متعلق بالحصول على النتائج.

المصدر: الخليج

إغلاق