مقالات

تحول الهوية الفكرية والنفسية

بقلم / د.عبد الرحمن أباذراع

اتسعت الرقعة الفلسفية في مجال البحث عن هوية الفرد، وذلك نظراً للمتغيرات السريعة التي تحيط بنا، وأصبح البحث عن الهوية النابعة من تمحور أفكارنا حول من أنا بعد أن كانت من نحن، كنا في الماضي ليس بالبعيد جداً، ربما قبل الألفية الثانية بقليل وبدأنا نبني أفكارنا على أساس ذاتي بحت، فقد حملت هذه التغيرات العلمية والتكنولوجية أو ما يطلق عليه الجيل الخامس والتحول الرقمي، كل ذلك انعكس على تشكيل أفكارنا بعد أن كانت جماعية فأصبحت فردية، ومما لاشك فيه أن لكل تلك المتغيرات أثراً واضحاً على تشكيل هويتنا، لعل الصورة الواضحة التي تكمن من خلالها رؤية ذلك التحول هو الانتقال من التفكير الجماعي إلى التفكير الفردي، وانحسار شكل الأسرة من الممتدة إلى الأسرة النووية بل ربما سنجد في المستقبل القريب شكلاً جديداً للأسرة لا يزيد عدد الأفراد فيه عن أربعة أفراد على أكبر تقدير وهو بالفعل موجود في بعض المجتمعات، وحتماً سيصاحب هذا التحول تغيرات على الحالة النفسية للأفراد وطرق تفكيرهم، ومما لاشك فيه أن للهوية أهمية كبرى في تشكيل سلوك الفرد وفقاً لمعتقداته التي شكلت رؤيته لأهدافه وكيف يحققها، وفِي المجال النفسي يرى المهتمون والمتخصصون النفسيون أن العالم يقف على أعتاب شكل جديد من الاضطرابات والأعراض والأمراض النفسية الجديدة التي قد تصحب هذا الشكل من التحول في الهوية، لذا وجب على المهتمين في هذا الشأن أن يكثفوا من الدراسات والأبحاث النفسية المستفيضة التي تمكنا من فهم واستشراف الحالة النفسية المستقبلية للعالم لخلق هوية تتوافق مع ذلك العالم.

إضاءة نفسية

كي تفهم نفسك تخلص من رؤية الأمور التي تعنيك في مرآة قد تعكس لك عوالم أخرى وأفكاراً مختلفة تخص الغير.

نصيحة نفسية

لا تلتفت للوراء وأنت تقود أفكارك إلى الأمام.

كن أنت التغيير الذي تنشده.

إغلاق