أخبارمعارض ومؤتمرات
قطر تشارك في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة
تشارك دولة قطر في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2021، المنعقد حاليا تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بعنوان “التعافي المستدام والمرن من أثار جائحة (كوفيد-19)، على نحو يعزز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة: بناء مسار شامل وفعال لتحقيق أجندة عام 2030، في سياق عقد من العمل والإنجاز من أجل التنمية المستدامة”.
ويناقش هذا المنتدى الذي يعقد خلال الفترة من 6 إلى 15 يوليو المقبل، ويمثل الدولة فيه سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، طرق ضمان التعافي المستدام من أسوأ ركود شهده العالم منذ عام 1930، حيث تسببت الجائحة في معاناة هائلة لسكان العالم واقتصاداته، كان لها تأثير سلبي على جهود التنمية المستدامة التي تسعى لها بلدان العالم.
وذكر بيان لجهاز التخطيط والإحصاء أن دولة قطر إلى جانب 43 دولة عضو في الأمم المتحدة، ستقدم استعراضات وطنية طوعية عن إنجازاتها التنموية، والأثار التي تركتها الجائحة على أمسار هداف أجندة التنمية المستدامة 2030، كما تقدم توصيات حول كيفية تكامل جهودها الوطنية من أجل وضع الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح بغية تحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار البيان إلى أن الجهاز، وبصفته الجهة الراعية لإعداد الاستعراض الوطني الطوعي لدولة قطر لعام 2021، أعد بالتعاون مع الوزارات والأجهزة الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني واللجان المختلفة، تقريرا للاستعراض الوطني الطوعي لدولة قطر، الذي سيقدم في المنتدى، يتضمن مجموعة من الرسائل الرئيسية تتركز حول النجاحات والتحديات التي حققتها دولة قطر في ظل الجائحة.
ومن المقرر أن يقوم سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، رئيس جهاز التخطيط والإحصاء بتقديم الاستعراض الوطني الطوعي لدولة قطر يوم 12 يوليو الجاري، عبر تقنيات الاتصال المرئي، حيث سيتضمن الاستعراض تأكيدا على مضي دولة قطر في جهودها التنموية وفق رؤيتها الوطنية 2030، وترجمتها إلى استراتيجيات تنموية وطنية متتابعة. وأن التعافي من آثار (كوفيد-19) سيكون متضمننا في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة التي بدأت الدولة في وضع لبناتها الأولى، حرصا على مواءمتها مع أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
كما يستعرض سعادة رئيس جهاز التخطيط والإحصاء كذلك، جهود دولة قطر في مواجهة الجائحة والمنهج الشامل والمتكامل الذي اتبعته منذ مارس 2020، وبتنسيق بين كافة القطاعات قي الدولة، وفقا لخطة وطنية شاملة للاستجابة لجائحة (كوفيد-19)، والتعافي من تداعياتها.
ويتناول التقرير جهود دولة قطر في تطوير نظام فعال للحماية الاجتماعية، وفي الاكتفاء الذاتي من الأغذية بنسبة 70 % بحلول عام 2023. من أجل تحقيق الأمن الغذائي بحلول 2030. وفي شمول السكان بالرعاية الصحية بنسبة 100 %.
كما تتضمن الرسائل المضمنة في التقرير، إبراز توجه دولة قطر بشكل قوي إلى الحلول الصديقة للبيئة لتنويع مصادر الطاقة والاستثمار في الطاقة الشمسية والتحول إلى المباني الخضراء، وتنويع قاعدة الإنتاج عن طريق البنية التحتية الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار وإنشاء مناطق صناعية وخدميه.
وتؤكد الرسائل على خطة العمل الوطنية الناجحة، التي أعدتها الدولة للتصدي لجائحة (كوفيد-19)، وعلى إسهامها في التصدي لهذه الجائحة على المستوى العالمي، وذلك عن طريق دعم مبادرة /كوفاكس/، والمساعدات الإغاثية والتنموية للدول ذات المداخيل الضعيفة إلى جانب تسهيل التحويلات النقدية السنوية التي يرسلها العاملون إلى ذويهم في بلدانهم، وإسهامها في تنمية اقتصاديات تلك البلدان.
وتتناول الرسائل كذلك بطولة كأس العالم قطر عام 2022، باعتبارها من أهم الشراكات الدولية، وأحد محركات تحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030، حيث ستترك إرثا وطنيا مهما، وستوفر لقطر ولشعوب المنطقة، فرصا لنشر رسالة ترحيب مستدامة.
ومن المقرر أن يصدر عن المنتدى بيان وزاري يؤكد التزام الدول الأعضاء بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وتسريع تقدمها، باعتبارها أجندة العمل لكوكب الأرض والسكان والازدهار والسلام والشراكة، وهي مخطط عالمي للاستجابة للتأثيرات السلبية المباشرة وغير المباشرة للجائحة.
المصدر: الشرق