صفات القائد ومهاراته
سمات الشخصية القيادية ومهاراتها
قد يبدو لك بداية أنّ القادة الناجحين قد ولدوا موهوبين بالفطرة، إلاّ أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا. فأغلب السمات القيادية مكتسبة يمكن تعلّمها وشحذها مع الوقت من خلال التمرين والتدريب المستمرّين. وحتى نضعك على الطريق الصحيح لتصبح قياديًا، ابدأ بالتعرّف على صفات الشخصية القيادية، والعمل على تطويرها:
1- القدرة على إدارة الذات
من أهمّ واجبات القائد أن يمتلك القدرة على إدارة فريقه، وفي حال لم تكن تستطيع إدارة ذاتك، فلن تنجح في إدارة غيرك!
يُقصد بإدارة الذات، القدرة على تحديد أهدافك وترتيبها حسب الأولوية، ومن ثمّ تحمّل المسؤولية كلّها أو جزء كبير منها لتحقيق هذه الأهداف.
2- التصرف الاستراتيجي
يعدّ التفكير الاستباقي، والذهن المتفتّح من ضروريات نجاح الشخص القيادي. حيث أكدّ تقرير صادر عن كلية هارفارد للأعمال أنّ القادة الناجحين لابدّ أن يمتلكوا القدرة على التصرّف الاستراتيجي، أيّ أن يكونوا مستعدّين على الدوام لتغيير استراتيجياتهم من أجل الحصول على فرص جديدة، أو التغلّب على التحديات غير المتوقّعة التي تواجههم.
3- التواصل الفعال
يعرف القادة الناجحون متى يتعيّن عليهم أن يتحدّثوا، ومتى يجب أن يلتزموا الصمت. إنّهم يتواصلون بشكل فعّال، وقادرون على أن يشرحوا لموظفيهم بإيجاز ووضوح مختلف الأمور، بدءًا من أهداف الشركة العظمى، ووصولاً إلى المهام المحدّدة المتخصصة.
4- مسؤولون يمكن الاعتماد عليهم
يعرف صاحب الشخصية القيادية الناجحة تمامًا كيف يستخدم سلطته بشكل مناسب دون أن يحكم قبضته على موظفيه أو يرخيها. إنّه شخص يمكن الاعتماد عليه، وقادر على تحمّل مسؤولية أخطائه بشكل كامل، بل ويتوقّع من الآخرين أن يفعلوا المثل تمامًا.
5- امتلاك رؤية واضحة للمستقبل
يمتلك القادة الفاعلون القدرة على قراءة مستقبل شركتهم، ومن ثمّ وضع أهداف واضحة وملموسة قابلة يمكن تحقيقها، والنهوض بالشركة من خلالها.
6- سرعة التعلم
يدرك القادة الناجحون حقًا أنّ قوّة قيادتهم تكمن في قدرتهم على التكيّف السريع مع المتغيرات من حولهم، ومعرفة الوقت المناسب للاستفادة من الفرص السانحة أمامهم. كما أنّهم لا يمانعون ولا يتكبّرون على فرص التعلّم، بل يسعون على الدوام لاكتساب مهارات ومعارف جديدة.
المهارات القيادية
كما سبق أن وضّحنا، فالمهارات القيادية تضمّ مجموعة من المهارات المختلفة، التي يسهم امتلاكها في بناء القائد الناجح الفعّال. وفيما يلي أهم 6 مهارات تندرج تحت مظّلة المهارات القيادية:
1- مهارات اتخاذ القرارات
تعبر مهارة اتخاذ القرارات عن القدرة على اتخاذ قرار حاسم وصحيح بسرعة، وبناءً على المعلومات المتوفرة. وتتطور هذه المهارة مع الوقت والخبرة، حيث أنّك وكلّما اعتدت على بيئة عملك أكثر، أصبحت أكثر قدرة على اتخاذ القرارات حتى وإن لم تمتلك جميع المعلومات الضرورية لاتخاذ هذا القرار.
تعتبر هذه المهارة إحدى أثمن المهارات القيادية، لأنها تسهم في تسريع تنفيذ المشاريع ورفع كفاءة الموظفين.
وظائف و فرص عملتصفح جميع الوظائف و فرص العمل المتاحة محليا وعالميا على فرصة
2- النزاهة
يُنظر إلى النزاهة في الغالب على أنّها التحلّي بالصدق، والتعامل بمصداقية، إلاّ أنّها تعني أيضًا امتلاك بل والتشبّث بالقيم القوية. أمّا في مجال العمل، فالنزاهة تعبّر عن القدرة على اتخاذ قرارات أخلاقية سليمة، ومساعدة الشركة للحفاظ على صورتها الإيجابية المشرقة. لذا تعتبر هذه الصفة من أهمّ المهارات القيادية التي لابدّ من امتلاكها لضمان نجاح الأعمال وازدهارها.
3- مهارة بناء العلاقات
تحتاج القيادة إلى القدرة على بناء فريق قوي متعاون يعمل على تحقيق هدف مشترك، بل والحفاظ على هذا الفريق، من خلال تعزيز العلاقات بين أفراده وتطويرها. وهنا لابدّ من التنويه أنّ مهارة بناء العلاقات تحتاج بدورها إلى مهارات أخرى كالتواصل الفعّال، والقدرة على فضّ النزاعات.
4- مهارات حل المشكلات
لابدّ للقائد الناجح أن يكون قادرًا على حلّ المشكلات غير المتوقعة التي تواجهه في عمله. وحتى يمتلك مهارة حلّ المشكلات، عليه اكتساب مهارات جانبية مساعدة تتمثّل في القدرة على البقاء هادئًا، ومن ثمّ تحديد المشكلة واقتراح خطوات واضحة ومحدّدة لحلّها.
تساعد هذه المهارة القادة على اتخاذ القرارات السريعة، وتجاوز العقبات سواءً كانت داخلية ضمن الفريق أو خارجية مع فرق عمل أخرى. ليس هذا وحسب، إذ تعمل مهارات حلّ المشكلات على ضمان إتمام المشاريع في الوقت المناسب وفقًا للشروط المحددة مسبقًا.
دورات مجانية اونلاين في تطوير الذاتاكتسب مهارات جديدة من خلال وطور ومهاراتك الحالية من خلال الدورات المجانية اونلاين في مجال تطوير الذات
5- الاستقلالية
عندما يمتلك القائد مهارات الاستقلالية والاعتماد على الذات، فإنّه يصبح محلّ ثقة الآخرين به. إذ تتيح هذه المهارات لصاحبها متابعة الخطط والوفاء بالمواثيق والعهود. كما أنّ العلاقات المبنية على يد قائد مستقلّ تسهم في خلق فريق قويّ قادر على تجاوز الصعاب والتحدّيات غير المتوقعة التي تظهر في أيّ وقت في العمل.
6- مهارات الإشراف والتعليم
إحدى أهمّ المهارات التي تميّز القيادة عن غيرها من الكفاءات، هي مهارة التعليم والإشراف. فالقدرة على تعليم الآخرين، أو مساعدتهم للنموّ والتطوّر في وظائفهم، تسهم بدورها في تطوير الشركة. ولعلّ أهمّ متطلبات هذه المهارة، أن يفكّر القائد في فريقه وكيفية إنجاحه وتطويره أكثر من تفكيره بنفسه.
المصدر: موقع فرصة