ضعف القيادة

نقاط ضعف القيادة وتحويلها لنقاط قوة

كتابة: عمار البسيوني

يعاني بعض الأشخاص أصحاب المسؤولية من ضعف مهاراتهم القيادية حتى أنها تصبح موضع تساؤل، فمن الممكن
أن يعرف أحدهم ذلك الشخص الذي نحاول دائماً تجنبه وتجنب التجادل معه وصولاً لتجنب أي شكل من أشكال التواصل. ولهذا السبب سنتحدث في هذا المقال عن نقاط ضعف القيادة وتحويلها لنقاط قوة

أبرز نقاط الضعف ومواضع الخطأ

فإذا كنت مديراً أو قائداً وبدا هذا الكلام مألوفاً لك فمن الواضح أن أسلوبك في القيادة بحاجة لتطوير، في هذا المقال
سنحدد قائمة بأبرز نقاط الضعف ومواضع الخطأ وكيفية إصلاحها وتحويلها لنقاط قوة:

الإدارة الصارمة التفصيلية

نقاط ضعف القيادة

إن كنت من الأشخاص الذين يتفقدون أعضاء فرقهم عدة مرات يومياً للتأكد من إنجازهم لمهامهم الموكلة لهم صغيرة
كانت أم كبيرة، فاعلم أنك من متبعي نمط الإدارة التفصيلي، إنك تقيدهم وتجعلهم تحت الضغط الدائم إلا أن الحل يبدأ
بأن تتذكر أنك قمت بتعيينهم بالدرجة الأولى لامتلاكهم المهارات اللازمة لإنجاز المهام التي ستوكل إليهم، فكل ما
عليك أن تعطيهم بعض المساحة والقليل من الثقة وأن تدعهم يواصلوا عملهم من دون انقطاعات مستمرة. مع التأكيد أن ما سبق لا يعني عدم التدخل إطلاقاً بعملهم وإنما خلق التوازن بين الحالتين.

عدم النزاهة من نقاط ضعف القيادة

كونك قائد يجعلك بشكل تلقائي نموذج يحتذى به، وينظر إليك كمثال وقدوة يقتدى بها، فإذا كنت مثالاً للصدق والالتزام
بالمبادئ فستجبر موظفيك تلقائياً بالحذو حذوك، أما إذا كنت خلاف ذلك فتخيل كيف سيكون الوضع.

عدم المسائلة

كونك قائد يجعلك مسؤولاً عن فريقك بالدرجة الأولى، ففي بعض الأحيان إذا ارتكب أحد موظفيك خطأً، فقد يكون ذلك
تقصيراً منك بكونك لم تقدم له المعلومات أو الدعم اللازم لأداء مهمته بشكلها صحيح. وإن عدم القدرة على الاعتراف بذلك وتحمل اللوم هو سمة سيئة، ويجب ألا يمتلكها القائد. فمهما كان من الصعب جرح كبريائك، فأنت بحاجة إلى الوقوف وتحمل اللوم.

عدم تحديد الأهداف الواقعية

عند فشلك في إعطاء فريقك هدفًا واضحًا يجب تحقيقه، فسيكون عمل فريقك عشوائياً لا ضابط لنجاحه أو فشله كونه غير مؤطر بهدف معين، لذلك فأنت بحاجة إلى منح موظفيك أهدافًا واضحة مع تحديد أولويات عملهم، وضمان اكتمال جميع مشاريعهم في الوقت المناسب دون وضع قيود زمنية قصيرة جداً وغير منطقية لما يسببه ذلك من ضغط هائل وإحباط للموظفين.

تقديم وعود فارغة

مشكلة خطيرة تسبب الإرباك للموظفين وهي الوعود الفارغة، كأن تخبرهم بحصولهم على مكافأة إذا حققو الأهداف السنوية، إلا أنهم وعند تحقيقهم لهذه النتائج فتتراجع عن وعدك، فاعلم أنك تسبب بشكل مباشر شعوره بعدم الثقة والغضب وستقلب هذه الوعود من حافز للعمل إلى مسبب للتقاعس والفشل.

حتى تضمن كفاءة وجودة العمل، يجب أن تكون قدوة يحتذي بها جميع موظفيك، وهذا يتوقف على تجنب نقاط الضعف التي ذكرناها آنفاً والعمل على حلها بأفضل شكل ممكن. وبهذا نكوقد تحدثنا عن نقاط ضعف القيادة وتحويلها لنقاط قوة.

المصدر: موقع تجارتنا

إغلاق