الاهداف الاستراتيجية
أفضل استراتيجيات القيادة الناجحة المجربة
استراتيجيات القيادة هو موضوع دسم وشيق، ولأهمية هذا الموضوع قد يذهب القائد أو المدير لأخذ دورات تدريبية في استراتيجيات القيادة، والبعض الآخر يأخذ الطريق العملي داخل مجال عمله لتنمية مهارته من خلال كسب الخبرات والاجتهاد في العمل، والبحث عمن يثقل هذه المهارات والخبرات لديهم من داخل بيئة العمل المحيطة به.
أفضل الشخصيات القيادية هي التي تكون قادرة على صنع تحول جذري تجعل منها قيادة ناجحة ومؤثرة أفضل ممن يتبع الطرق التقليدية، فالشخصية القيادية الناجحة تتبع نهج من سبقها من الناجحين، وتكتشف نقاط القوة وتكون هذه النقاط محورية في حياة القائد مما يخلق توازن فعلي في حياته، وسنسرد استراتيجيات القيادة في نقاط مفصلة كالتالي:
أولًا: تحديد الهدف
فتحديد الهدف بشكل واضح ومحدد هو من أهم السمات التي يتصف بها القائد الناجح، فهي من أول النقاط التي تفصل بين القائد الناجح والقائد متوسط النجاح، فتحديد الهدف هو بذرة يجب تنميتها، ويجب أن نعلم أيضًا أنه توجد من السمات التي يجب اتباعها أيضًا كي تكون قائد ناجح بعض التفرعات المتعلقة بتحديد الهدف ألا وهي:
- تحديد الهدف بشافية ووضوح.
- مراعاة الأخلاق والمبادئ عند وضع هذه الأهداف.
- وضع رؤية مستقبلية وعدم الحياد عنها.
- يجب أن يتعرف القائد الناجح على السلوك القيادي الذي يتبعه مع مرؤوسيه، ومن هنا وجب علينا التعرف على الأنماط القيادية حتى نتبع الأفضل منها.
من أهم الأنماط القيادية هي:
- نمط استبدادي: وهذا النمط يركز السلطة في يده، وهو الذي يوزع العمل على مرؤوسيه، ولا يشركهم في اتخاذ القرار.
- النمط الديموقراطي: وهذا القائد يقوم بمساعدة مرؤوسيه في تنظيم العمل فيما بينهم، ويشركهم في توزيع المهام على الموظفين.
- نمط متسيب: وهو لا يعبأ بجماعته أو مرؤوسيه ولا يبذل أي جهد في توجيههم أو متابعتهم أو توزيع العمل عليهم ولا يقوم بنقد أو امتداح أي أداء.
ثانيًا: قوة المنصب
فالقائد الناجح هو من ينجح في أن يجعل جماعته أو مرؤوسيه ملتفون حوله دائمًا، ويجب أن يعلم القائد الناجح أنه لن يحقق أي تقدم دون جماعته، ولكن يجب أن يعلم أنه هو المسئول عنهم وعن رفع كفاءتهم، ومعالجة أي شعور سلبي لديهم مع تعزيز ثقتهم به وبأنفسهم.
فيجب أن نعلم أنه يوجد فرق كبير بين القائد والمدير، فالمدير يستمد قوته من سلطته وقدرته على جعل مرؤوسيه ينفذون التعليمات بكل صرامة، أما القائد فيستمد قوته من جماعته، وسلطته عليهم تأتي من ثقتهم به، فكلما كان أكثر إقناعًا لهم وشعروا أنه يهتم بهم وبمصالحهم وأمور حياتهم كانوا أكثر انصياعًا له، ولتنفيذ التعليمات والمهام التي يكلفهم بها.
من هنا أنت من سيحدد هل أنت مدير أي أنك تقوم بتنفيذ التعليمات فقط، أم أنك قائد يستفيد من مرؤوسيه ويتفاعل معهم ويساهم في تطوير بيئة العمل من حوله، فالقيادة الناجحة هي من تقوم بفتح كافة الأبواب الموصدة أمامها وتخلق فيمن يعملون معها روحًا من الإبداع والابتكار مع التركيز على أن يكون قائد وليس مدير.
ثالثًا: تحمل المسئولية وتنمية وعي القيادة الناجحة
فالقيادة الناجحة هي من تكون على وعي دائم بما يدور حولها من تفاصيل وتغيرات، وكل ما يتعلق بشخصه أو ببيئة العمل أو المنظمة التي يعمل بها، فالقيادة الناجحة تتواصل جيدًا مع من حولها.
من صفات الشخص القائد سرعة البديهة، والتعلم أكثر من مجرد إعطاء الأوامر ونصح غيره، وعلى القائد الناجح تجنب الوقوع في الفخاخ والتي من الممكن أن يتعرض لها كثير من القادة ويقع فيها عديم الخبرة، فلا يجب أن تعيش القيادة الناجحة داخل هالة أو إطار صنعوه من أفكار وآراء يتبنونها دون البحث عما هو جديد، فيجب أن يتسم القائد الناجح بالتحدي وروح المغامرة وتحمله الشدة على المسئولية.
فيقع على عاتقه توزيع المهام وتفصيلها بشكل دقيق على مرؤوسيه، مع وضوح هذه المهام وكل تفاصيلها وما هو المطلوب بالضبط من كل شخص أوكلت إليه مهمة، وذلك كي يتحمل كل شخص ما تم توكيله به، وسهولة محاسبة الأشخاص وتقييمهم وتقييم أداؤهم بشكل دقيق، مع ترابط جميع المهام في نفس الوقت كي تتحقق الأهداف التي وُزعت من أجلها هذه المهام.
رابعًا: العلاقة بين القائد ومرؤوسيه
يجب على القائد الناجح أن تكون علاقته بمرؤوسيه بسيطة وتخلو من التعقيد، فالشخصية الأوتوقراطية طريقها للنجاح صعب وتتقدم ببطيء وتتطور بصعوبة، والشخصيات الصعبة عادة ما تكون غير مبدعة، فكلما كانت العلاقية جيدة بين القائد ومرؤوسيه كان هذا مصدر قوة للقائد، ومفيد للمنظمة من تنفيذ كل تخطط له من خلال اتباع المرؤوسين لتعليمات قائدهم.
فالقائد الناجح لا يقلل من واقعه الذي يعيشه، ولا يعطيه أيضًا أكثر من حجمه، فهو يجب أن يكون لديه حس عالي بكل التفاصيل التي من الممكن أن تؤثر سلبًا على سير عمله أو تجعل عقبات بينه وبين من يرأسهم.
المصدر: موقع صناع المال